وأكد "مسروجة" في لقاء مع برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على فضائية "cbc" مساء الثلاثاء، أن القائمين على الصناعة أنفسهم، أخذوا الأمور بعدم الجدية، لافتا إلى أن هناك استراتيجيتين فقط لصناعة السيارات، إما أن تنتج لكي تصدر، وإما تنتج لكي تستهلك.
ولفت الرئيس الشرفي لمجلس معلومات السيارات، إلى أن دولة مثل الصين تنتج لكي تستهلك، والسوق فيها أصبح يكبر جدا، ويستهلك حاليا 29 مليون سيارة، وبالتالي فهذا أمر جاذب جدا لشركات السيارات لكي تذهب للتصنيع هناك.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الثانية هي التصدير، مثل ما فعلته المغرب وجاءت بشركة أم وهي "رينو" التي وضعت مليار دولار لمصنع السيارات، وبالتالي حصلوا على عدد من المحفزات التي جعلتهم تنطلق، وقيل وقتها إن "المغرب ضاعت واتباعت"، ولكن ما حدث فيما بعد أنها استردت كل المحفزات، خلال خمس سنوات، والباقي سيكون من المكاسب.
وشدد على أن سبب تأخر صناعة السيارات في مصر، أنها كانت بها مشكلة ولم ينتبه لها أحد، موضحا أن اتفاقية "أغادير" عرضت على مصر في البداية بدلا من المغرب، و"إحنا قولنا ضحكنا عليهم"، ورفضتها مصر، وأصبح المغرب من المتوقع أن يصدر سيارات خلال العام المقبل بـ10 مليارات دولار.
وشدد على أنه في الشهور الأخيرة هناك خطوات ممتازة حدثت، عندما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بشركة مرسيدس، وشركة "بيجو"، وعندما تصل هذه الشركات لهذا المستوى الرفيع من المباحثات يطمئنون.
وأكد أن نجاح مصر مع شركة "سيمنز" جعلت سمعة مصر والرئيس المصري عالية جدا من ناحية المصداقية والأمانة والشفافية، وما فعله السيسي سيكون خطوة هي "مفتاح الفرج" في صناعة السيارات.
وأوضح أن مصر بها مشكلة "سخيفة"، وهي وجود ثلاثة أنظمة من الجمارك، واحد لأوروبا، وواحد لقطع الغيار، وواحد لأغادير، مشددا على ضرورة أن نبيع مليون سيارة في العام.
by via توك شو