وأشار "عثمان"، خلال اتصال هاتفي عبر قناة "النيل للأخبار"، مساء الخميس، إلى أن تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل يعد أهم وسائل الدعاية للسياحة الثقافية، مؤكدا أن مثل تلك الأحداث تعد أبلغ وسيلة للتأكيد للعالم أن مصر آمنة، منوها بأن صناعة السياحة لم تعد جزيرة منفصلة، فكل وزراء أصبحوا معنيين بالمساهمة في صناعة السياحة.
وشهد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، وعدد من سفراء الدول الأجنبية، ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في قدس الأقداس بمعب أبو سمبل الكبير في أسوان.
ورافق الوزيرين، الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور عاطف الدباح، من المكتب الفني للوزير، وعدد من قيادات وزارة الآثار، وقيادات محافظة أسوان.
ومن جانبه قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، في معبد أبو سمبل، هو دليل على عبقرية المصري القديم الهندسية والفلكية والدينية، والذي يتكرر منذ 3000 عام بانتظام لم يختل عام واحد.
وأضاف "عبد البصير"، أن ظاهرة تعامد الشمس غرضها إعلاء شأن الملك في أعين شعبه والشعوب التي حكمتها مصر في ذلك الوقت، والظاهرة عبارة عن تسلل أشعة الشمس عبر ممر طويل حتى تصل إلى هدفها في حجرة "قدس الاقداس"، حيث توجد أربعة تماثيل متلاصقة، فتختار الشمس أن تضيء وجه الملك رمسيس الثاني، كما تضئ معه وجهي تمثالين آخرين وهما تمثال رع حور آخت إله الشمس، وتمثال آمون إله طيبة، أما التمثال الرابع فيحرم من الإضاءة.
وأوضح "عبد البصير" أن العبقرية الهندسية والفلكية تجلت في الخطوتين السابقتين، أما العبقرية الدينية للمصري القديم فتجلت في الخطوة التالية، وهي حرمان التمثال الرابع من أن تضئ الشمس وجهه، فهو تمثال يمثل الإله بتاح، مندوب آلهة العالم السفلي فلا تصل إليه أشعة الشمس، حيث قدر له أن يعيش في ظلام دامس مثلما هي حالته في العالم المعتم السفلي.
وقال "عبد البصير" إن ظاهرة تعامد الشمس في معبد أبو سمبل تتكرر مرتين كل عام الأولى 21 فبراير الساعة السادسة وخمس وعشرون دقيقة، والثانية 21 أكتوبر.
by via توك شو